لقد اوصى الله ادم قائلاً
من جميع شجر الجنة تاكل اكلا. و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت. ( تك 2 : 16 ، 17 )
لكن ادم وزوجته حواء عصيا الله وخالفا وصيته المقدسة واكلا من شجرة معرفة الخير والشر ( تك 3 ) وبذلك دخلت الخطية الى العالم
ومكتوب
من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم ( رو 5 : 1 )
فكان لابد ان يموتا موتا فورياً لان الله قال يوم تاكل منها موتا تموت
لان اجرة الخطية هي موت (رو 6 : 23) و بالخطية الموت ( رو 5 : 1 )
اذن فإن الحكم الذى كان ينبغى ان ينفذ على ادم هو الموت
لان الحكم من واحد للدينونة ( رو 5 : 16 )
وكما حكم على آدم بالدينونة ووجب عليه ان يموت حكم على نسله الذى كان فى صلبه بالدينونة ووجب ان لا يرى هذا النسل الحياة
فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة ( رو 5 : 17 )
و هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع.( رو 5 : 1 )
وهكذا حسب هذا النسل خاطئاً وهو لم يأت ولم يخطأ بعد لان مصيره ( عدم الدخول للحياة ) مثل المخطئ الفعلى آدم ( الخروج من الحياة اى الموت ) وهذا معنى قول القديس بولس الرسول بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة (رو 5 : 19 )
اى ان الموت بحسب الكتاب له معنيان
(الخروج من الحياة بالنسبة لادم)
و (عدم الدخول للحياة بالنسبة للنسل)
وهكذا صار الموت هو المالك للانسان
بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد (رو 5 : 17 )
آدم ينبغى ان يموت فوراً ونسله ينبغى الا يرى الحياة
صار كل انسان يدخل الى الدينا يحسب ابنا لآدم فآدم كان يستحق الموت ( الخروج من الحياة ) وابنه لا يستحق الدخول للحياة
صار العدل الالهى يطالب بالقصاص بالموت
ادم اخطأ فحكم عليه بالموت
اما نسل ادم حكم عليه بالموت فعد خاطئاً لان الموت مرتبط بالحكم وهما وجهان لعملة واحدة
اي ان انسل ادم ورث الخطية بعد الحكم عليه بالموت اي ان الحكم كان اولا ثم وراثة الخطية
وهذا عكس ادم فأن ادم اخطأ وبعدها حكم عليه بالموت اي ان الخطية كانت اولا ثم الحكم
وهنا ملاحظة قد يتساءل شخص كيف يحكم على نسل ادم دون ان يخطأ
ولكن هذا الحكم كان على نسل ادم مع ايقاف التنفيذ (للابرار)او تأجيل التنفيذ (للاشرار)
وهذا ما سنوضحه في الداخلة التالية
فرصة الحياة
ولكن الله أجل تنفيذ حكم الموت على آدم واعطاه فرصة الحياة ومن ثم صار له بعد ذلك نسلاً
فرصة الحياة هذه لم يكن يستحقها لا هو ولا نسله الذى كان لن يرى الحياة لو نفذ حكم الموت على آدم فور الخطية مباشرة
فأصبح آدم هو ونسله مديناً لله بفرصة الحياة هذه
فرصة الحياة لآدم فى تأجيل حكم الموت وفرصة الحياة لنسله فى خروجهم للحياة