1- ان الله لا يمكن ان يتنازل عن كلمة قالها
لان هذا
اولاً ضد علم الله الكامل
فلو تنازل الله عن كلمة قالها فى الماضى لصار الله غير عالم بالحاضر الذى اضطره لتغيير كلامه وحكمه
ثانيا ضد حكمة الله
ان حكمة الله كامله لا تزيد ولا تنقص
فأن تنازل الله عن كلمة قالها فى الماضى لصار الله غير حكيم فى الماضى واحكم فى الحاضر
ثالثا ضد عدل الله
فعدل الله يتطلب ثبات الاحكام وثبات الاقوال
رابعاً ضد قوة وقدرة الله
لو غير الله كلامه لصار غير قادر على تنفيذ كلامه
2- اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا.
و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت.
3- خالف الانسان وصية الله فأستحق حكم الموت الذى لا يمكن الرجوع فيه كما بينا فى النقطة الاولى
اذن الانسان لابد ان يموت
4- لو مات الانسان لتعارض ذلك مع رحمة الله ومحبته
5- فرأت حكمة الله الحل فى الفادى الذى يموت عن الانسان
وبذلك تتحقق محبة الله ورحمته فى ان الانسان الخاطئ التائب لم يمت بسبب خطيته
ويتحقق عدل الله فى تنفيد حكم الموت على الفادى
6- الفادى المطلوب لابد ان تتوفر فيه صفات معينه
· ان يكون انسانا لان الخاطئ انسان
· لابد ان يكون بلا خطية لانه لو كان به خطية لاحتاج هو الى فادى
· ان يكون غير محدود ليقدر ان يكفر عن جميع الخطايا غير المحدودة للبشر فى كل مكان وكل زمان الموجهة الى الله غير المحدود
من هذه الشروط يتبين لنا ان الانسان لا يمكن ان يكون فاديا
ولذلك مكتوب
الاخ لن يفدي الانسان فداء و لا يعطي الله كفارة عنه (مز 49 : 7 )
وقال السيد المسيح
ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه (مت 16 : 26)
وايضا من شروط الفادى يتضح لنا ان اى كائن اخر غير الانسان لايقدر ان يفدى الانسان
اذن الفادى لابد ان يكون انسان والانسان يقدر ان يفدى
فكان لازم ان الله يأخذ صورة انسان ويموت الانسان المتحد به الله ليتم فداء البشر
ولذلك مكتوب
فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده (اش 59 : 16)
وقد تم ذلك فى المسيح يسوع
الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا (كو 1 : 14)
و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا (عب 9 : 12)