world_light لا انا بل المسيح يحيا فيَّ
عدد المساهمات : 650 تاريخ التسجيل : 20/08/2007
| موضوع: غرض الزواج في الكتاب المقدس الخميس فبراير 23, 2012 3:41 am | |
| ان الله قد اعطى الزواج للانسان لغرض واحد كعلاج للموت فان الانسان بعد ان اخطأ وخالف وصية الله واكل من الشجرة المحرمة حكم عليه بالموت ـ وكان الله يعلم ان الانسان سوف يخطأ ويقع تحت حكم الموت ـ لذلك فأنه دبر علاجاً لهذا الموت وهو الزواج لذلك لم يعرف الانسان الزواح الا بعد الخطية فكان قبل الخطية عريانا ولا يعلم انه عريان و كانا كلاهما عريانين ادم و امراته و هما لا يخجلان ( تك 2 : 25 ) اما بعد الخطية فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر.( تك 3 : 7 ) قبل الخطية كانت لهما الاعضاء التناسلية ولم يدركا وظيفتها الجنسية ولكن بعد الخطية ادركا هذه الوظيفة وهدفها للانجاب لذلك مكتوب و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت ( تك 4 :1 )
وقد علم السيد المسيح بذلك في حديثة عن القيامة قائلاً ( لو 20 ) 35- و لكن الذين حسبوا اهلا للحصول على ذلك الدهر و القيامة من الاموات لا يزوجون و لا يزوجون. 36- اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة و هم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة. فقوله " لا يزوجون و لا يزوجون " " اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا " يكشف لنا ان الزواج كان من اجل حكم الموت ولكن في الملكوت لا يوجد موت ـ لان الانسان سيكون مثل الملائكة ـ لذلك فلا يوجد ايضا زواج لذلك فأن المثل القائل " اللى خلف مامتش " مثل صحيح جداً ويعبر عن هدف الزواج كما رسمه الكتاب ان الزواج من اجل استمرار الحياة والقضاء على الموت
قال الانبا اغريغوريوس ان الحياة على الارض بالجسد الارضي تنتهي بالموت في اجل محدود وقد اقتضى ذلك وجوب التزاوج بين الرجال والنساء ليتوالوا فيجيئوا برجال ونساء آخرين بدلا من الذين ماتوا حتى تستمر بهم الحياة على الارض الى اليوم الذي عينه الله لنهاية هذه الحياة الارضية ولما كانت الارواح تنفصل بالموت عن الاجساد ثم لما كانت الارواح تنفصل بالموت عن الاجساد فإنها بعد الموت لا تتوالد ومن ثم لا يغدو الزواج بينها ممكنا ولا تغدو له في التدبير الالهي ضرورة لان ارواح الذين ماتوا لا تموت ثانية في العالم الآخر فلا يعودثمة موجب للاستعاضة عنها وانما تظل هناك الى يوم القيامة الذي يقوم فيه جميع الذين ماتوا
قال القمص تادرس يعقوب ملطي كشف أيضا رب المجد أحد جوانب غاية الزواج ألا وهو الإنجاب، ففي هذا العالم توجد حاجة للزواج من أجل بقاء الجنس البشري، لكن في السماء إذ لا يوجد موت، فلا حاجة للإنجاب!
قال الاب متى المسكين وكلمة المسيح التي قالها إنهم لا يستطيعون أن يموتوا أيضاً يشرح بها لماذا نتزوَّج على الأرض، لأننا نتزوج لكي نُقاوم فعل الموت للفناء، لأنه إن لم نتزوَّج يفنى العالم. إذن نحن نتزوَّج لأننا سنموت حتماً. فإذا رُفع الموت أصبح لا لزوم للزواج. | |
|