الله موجود

موضوع: الله موجود الجمعة أغسطس 03, 2012 11:38 pm

اولاً الله موجود نظرياً
1 - مبدأ العلة والمعلول
لابد من وجود مبدأ أول كائن من ذاته علة لباقى الموجودات ولا يمكن القول بغير ذلك لاننا لو قلنا بغير ذلك لكان يعنى
• ان الموجوات وجدت من ذاتها وهذا باطل لان الموجودات محدثة ولم تكن موجودة قبل وجودها ولا يستطيع ما لم يكن موجوداً ان يمنح ذاته الوجود
• او ان الموجودات اخذت وجودها من غيرها وهذا باطل لان هذا الغير يساويها فى العدم والوجود
اذن لكل معلول علة ولما كان المعلول الذى هو سبب الكائنات موجودا فلابد من وجود علة او سبب او مبدأ كائن من طبعة مسبب لوجود هذا العدم وهو الله

2 - مبدأ الممكن والواجب
هناك اشياء ممكنة وهى ما يمكن ان تكون و يمكن ان لا تكون اى انها ليست ضرورية او واجبة الوجود
وكل ما هو ممكن لا يستمد وجوده من ذاته بل من غيره وبالتالى يمكن تتبع عدد من الممكنات الى ان نصل الى الكائن الواجب الوجود الذى وجوده من ذاته ولا توجد علة لوجوده وهو الله

3 – نشأة الحركة
ان المادة ساكنة بذاتها واذا تحركت لا تتحرك من ذاتها ولا تتوقف عن الحركة بذاتها
اذن الحركة فى المادة ليست اختيارية و لا ذاتية فهى تعجز عن الشروع فى الحركة او الوقوف
لذلك حينما يكبو جواد وهو يجرى فأن الفارس يستمر فى الاندفاع دون توقف الى ان يرتمى على الارض امام الجواد
وعندما ينزل شخص من قطار يجرى يظل يجرى برهة حتى يستطيع الوقوف
اذن فالحركة الاولى جاءت للمادة من كائن خارج عنها وهو الله

4 – التتدرج الى الكمال المطلق
ان الكائنات اكمل من بعض فأن الانسان اكمل من الحيوان والحيوان اكمل من النبات والنبات اكمل من الجماد ..
فهناك اختلاف فى درجات الكمال ومع هذا الاختلاف والتدرج نصل الى الكمال المطلق الذى هو الله

5 – النظام فى الكون
العالم مرتب وكائناته مقيدة بشرائع ونواميس منتظمة لا تختل
ونجد ان الاجرام السماوية تتحرك وتدور على منهج واحد لكى تدرك غايتها
فأن الارض تدور حول نفسها من اجل تعاقب الليل والنهار
وتدور حول الشمس من اجل تتالى فصول السنه
وتقوم الشمس بتبخير ماء البحر الذى يكون سحب التى تحركها الرياح حتى مكان معين تسقط فيه الامطار الذى يكون انهار التى تجرى الى البحر .. وهكذا فأن هذه المخلوقات تسير فى نظام محكم وترتيب منظم
ولا دخل للصدفة فى عمل هذه الكائنات لانها تعمل بغاية وقصد
والغاية والقصد لا يأتيان من فاعل ذى قدرة وحكمة وارادة
ونجد ان بعض الكائنات ليس لها فى ذاتها قدرة ولا حكمة ولا ارادة مثل ما ذكرناه ولابد ان القدرة والحكمة والارادة يأتيانها من كائن خارجى يمتلك هذة الصفات وهو الله

ثانيا الله موجود حسب الكتاب المقدس
قال الجاهل في قلبه ليس اله فسدوا و رجسوا بافعالهم ليس من يعمل صلاحا (مز 14 : 1)
اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر. (رو 1 : 19 ، 20)
الاله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا اذ هو رب السماء و الارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي. و لا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء اذ هو يعطي الجميع حياة و نفسا و كل شيء. و صنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض و حتم بالاوقات المعينة و بحدود مسكنهم. لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا. لاننا به نحيا و نتحرك و نوجد ( اع 17 : 24 ـ 28 )
الاله الحي الذي خلق السماء و الارض و البحر و كل ما فيها. الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم. مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد و هو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا و ازمنة مثمرة و يملا قلوبنا طعاما و سرورا. ( اع 14 : 15 ـ 17 )